الدكتور فخار كمال الدين ينجو من محاولة اغتيال على خلفية محاولة السلطة فرض هيمنتها على المسجد العتيق بغرداية

تحاول السلطات المحلية في غرداية وضع يدها وفرض هيمنتها على جميع ما يمثل المجتمع المدني، فبعد أن فرضت سيطرتها على جميع الجمعيات الثقافية والاجتماعية وحتى الرياضية منها ثم جميع المساجد لم يبقى خارج بيت الطاعة إلا مسجدا واحدا هو المسجد العتيق بغرداية و تنظيما سياسيا واحدا هو حزب جبهة القوى الاشتراكية، ممثلا في فدرالية غرداية فعملت بكل جهدها لتركيع وتحطيم الحزب وهذا بالزج بمناضليه في السجون وبفبركة التهم والمتابعات القضائية ضدهم. وهذا منذ بداية الحركات الاحتجاجية بغرداية سنة 2004.
أما بالنسبة للمسجد العتيق فهو المسجد الوحيد الذي رفض الدخول في العبة السياسية مهما كانت وكذلك رفض تمرير الخطابات الانتخابية من منابره وحتى الرسمية منها مثل المصالحة الوطنية و العهدة الثالثة وعلى رأسه الإمام المسؤول الشاب "الشيخ صالح ابراهيم". وهو المبدأ الذي أشادت ورحبت به الفدرالية، وقد قامت السلطة بمحاولات عديدة لعزله وإقصائه ولكن بقيت دون جدوى، وفي محاولتها الأخيرة استعملت بعض الأئمة داخل المسجد وعلى رأسهم "محمد بلغنم" لعزل الإمام في محاولة انقلابية داخلية و قد استعان هذا الإمام بأشخاص من خارج المسجد وعلى رأسهم "بغباغة عبد الحميد" المعروف باتصالاته مع الجهات الأمنية وعلاقته مع أوساط المنحرفين والمدمنين وقد شكل هذا التحالف للانقلاب ضد الإمام الشاب "الشيخ صالح ابراهيم"و طرده خارج المسجد وهكذا صار المسجد العتيق تحت سيطرة المنحرفين والمدمنين وعلى رأسه ابن أخ "بغباغة عبد الحميد" "بغباغة براهيم".
وفي ليلة الخميس 19 أوت 2010 عندما توجهت أنا د.فخار كمال الدين رفقة بعض الأصدقاء إلى المسجد العتيق للصلاة، فوجئنا في إحدى الطرقات المؤدية إلى المسجد بمجموعة من هؤلاء المنحرفين، يعترضون طريقنا وقد تعدوا بالضرب على من حاول المرور وكذلك عند الوصول إلى المسجد وجدوا نفس الأفراد المنحرفين يمنعوننا من الدخول إلى المسجد ولم نستطع الدخول إليه إلا بشق الأنفس وعند الخروج من المسجد تعرضت إلى محاولة اغتيال غادر من الخلف وهذا بقضيب حديدي ثقيل أصاب في وجهي وسبب جروحا بليغة و كسورا نقلت على إثرها إلى المستشفى.
وبعدها بقليل تعرض مقر جبهة القوى الاشتراكية إلى اعتداء سافر من طرف العشرات من المنحرفين ومتعودي الإجرام والمدمنين على المخدرات حسب شهود عيان فإن الكثير منهم معروف بعمله كمؤشر ومخبر لدى جهاز الأمن في غرداية ، وكانوا مسلحين بالعصي والأسلحة البيضاء والحجارة وحاولوا اقتحام مقر الحزب وهم في حالة هستريا وروائح الخمر والدليون تملأ الأجواء وهم ينادون ين كمال الدين فخاأين "كمال الدين فخار" أو نحرق المقر بالقوة، ولكن بسالة وشجاعة المناضلين الذين كانوا متواجدين في مقر الحزب حالت دون حدوث الكارثة وقد تعرض المناضلون إلى جروح متفاوتة الخطورة بسبب تعرضهم للقذف بالحجارة وقد تعرضت للتخريب الواجهة الزجاجية و اللافتة الحديدية الاشهارية الحاملة لشعارات الحزب وكذلك سيارتي الخاصة التي كانت مركونة أمام مقر الحزب.
ولكن الخطير في الأمر هو عدم مجيء الشرطة إلى مكان الحادث إلا بعد أكثر من نصف ساعة بالرغم من أن مقر الحزب يقع على بعد مئة متر من حاجز ثابت للشرطة وبالرغم من الاتصالات العديدة منذ الدقيقة الأولى للاعتداء، والأغرب في الأمر هو مجيء رجال الشرطة بسيارة واحدة !! وقد تم ركنها بعيدا عن مقر الحزب وتقدموا ببطء إلى مقر الحزب تاركين المجال والوقت الكافي للمعتدين للفرار من مكان الجريمة. وهكذا من أكثر من 200 معتدي لم يتم القبض على أي واحد منهم في حالة تلبس؟! وقد وردت معلومات عن اتصال جرى ربع ساعة قبل الهجوم على المقر بين أحد الذين هاجموا المقر و رجال للشرطة بالزي المدني؟!
والأخطر في الأمر والذي يؤكد وجود تخطيط ما ؟ ! هو رفض رجال الضبطية القضائية استلام شكوى ضد الاعتداء السافر على مقر الحزب بالرغم من إصرار مسؤول الفدرالية وتنقله مرتين إلى مقر الشرطة ؟!
ماذا يجري في غرداية؟ ! هل هي محاولة لتعفين الأوضاع بغرداية من طرف السلطة وهذا لإيجاد الفرصة والسبب للقضاء على أي نشاط حزبي معارض وأية مطالبة بالحقوق مهما كان الثمن وهذا بعد النجاح التام لمخططاتها في بريان.
غرداية يوم: 21 أوت 2010
الإمضـــــــاء:
ع/ المكتب الولائي
د. فخار كمال الدين

   
www.algeria-watch.org